صالون الفلاحة الصحراوية والسهوب ببسكرة

المنتجات الفلاحية المحلية في صالون الفلاحة الصحراوية و السهبية "سوداقرال 2010" ببسكرة

وكالة الأنباء الجزائرية
وكالة الأنباء الجزائرية : 12 - 12 - 2010
ستكون المنتجات الفلاحية المحلية ومن بينها مختلف انواع التمور و المنتجات البقولية حاضرة في صالون الفلاحة الصحراوية و السهبية "سوداقرال 2010" المقرر تنظيمه ببسكرة من 19 الى 22 ديسمبر حسبما اعلن منظمو الصالون يوم الاحد بالجزائر العاصمة.

واوضح ذات المصدر ان "سوداقرال 2010" سيجمع 54 مشاركا وطنيا واجنبيا سيناقشون وضعية وافاق الفلاحة و تربية المواشي في المناطق الجافة وشبه الجافة. و اكد مصطفى شاوش منظم الصالون خلال ندوة صحفية بمقر يومية المجاهد ان هذه التظاهرة في طبعتها السادسة تحت شعار " الصحراء ارض المستقبل" تسعى لتكون "فضاء لتبادل المهارات و التجارب الناجحة" قصد تعميم التقنيات الفلاحية والرعوية الخاصة بالمناطق الصحراوية و السهبية. واضاف شاوش ان هذه التظاهرة تهدف ايضا الى "اطلاق تصور متعدد القطاعات لضمان نجاح مشاريع واسعة لتثمين الفلاحة بدءا بالصناعة الميكانيكية و الميكانيك و البيتروكيمياء و الري والطاقات المتجددة".
كما ستتيح هذه التظاهرة الفرصة للمتعاملين الوطنيين (51) و الاجانب (3) الذين سيشاركون في هذا الصالون لبحث الوسائل الكفيلة بالمساهمة في " وقف التصحر و تخصيب ملايين الهكتارت من الاراضي الجافة" لضمان الامن الغذائي للبلاد. و سيتم خلال هذا الصالون الذي سينظم في المركب الرياضي "العالية" ببسكرة عرض منتجات فلاحية محلية سيما تلك المنتجة بدوائر بسكرة من بينها تمور طولقة و كذا المنتجات البقولية المحلية. وقال شاوش ان " هذه المنتجات فرضت نفسها على مستوى السوق الوطنية من حيث نوعيتها و وفرتها المبكرة بفضل زراعة البيوت البلاستيكية التى عرفت ازدهارا كبيرا في المنطقة". و علاوة على المزارعين و معاهد البحث و البنوك و شركات التامين سيجمع الصالون منتجي العتاد الفلاحي و مربي المواشي و منتجي الحليب.

وحسب المنظمين سيتم على هامش الصالون تنظيم يومين دراسيين حول زراعة النخيل و تربية الابقار و انتاج الحليب في المناطق الجافة و زراعة البيوت البلاستيكية و زراعة البقول الصحراوية

بسكرة تحتضن الصالون السادس للفلاحة الصحراوية والسهوب
الصحراء أرض المستقبل
محمد الصالح
المساء : 12 - 12 - 2010
تحتضن ولاية بسكرة في الفترة ما بين 19و22 من الشهر الجاري، فعاليات الصالون السادس للفلاحة الصحراوية والسهوب، تحت شعار ''الصحراء أرض المستقبل'' وبمشاركة 54 عارضا، منهم ثلاثة أجانب.

التظاهرة تنظم تحت الرعاية السامية لوزير الفلاحة والتنمية الريفية، حيث أوضح منظموها أمس في ندوة صحفية بيومية ''المجاهد''، أن طبعتها السادسة تختلف عن الطبعات السابقة لاسيما من حيث ارتفاع نسبة المشاركة ب60 بالمائة، علاوة على دعوة دول الساحل الصحراوي التي أعرب ممثلوها عن استعدادهم للمشاركة في هذه التظاهرة قصد تبادل الخبرات والتجارب في مجال الفلاحة الصحراوية.

وتجري فعاليات الصالون داخل المركب الرياضي ''العاليا''، ويهدف -مثلما أبرزه منظموه-، إلى حماية الأنظمة الفلاحية المتواجدة بالصحراء، وتشجيع تنمية استعمال الاستثمار في المناطق الصحراوية والسهبية بالتوسيع المنظم للمساحات الفلاحية المتاحة، مع التعريف بالإجراءات التشريعية المحفزة على بلوغ هذه الأهداف.

الصالون الذي يشارك فيه الفلاحون والمتعاملون الاقتصاديون، مفتوح أيضا للجمهور، وستشهد فعالياته عروضا للمنتوجات والخدمات التي تجمع المتعاملين الاقتصاديين الناشطة في القطاع الفلاحي.

إلى جانب ذلك، ستنظم على هامش العروض محاضرات وورشات متبوعة بنقاش، ينشطها باحثون وجامعيون ومتعاملون من القطاع الفلاحي، وذلك من أجل تبادل المعارف والخبرات في هذا المجال، إضافة إلى أنشطة تحسيسية بين الوسط الفلاحي الصحراوي والجمهور.

أما بخصوص مسائل تمويل وتأمين الفلاحة الصحراوية والسهبية، فقد أشار المنظمون إلى مشاركة بنك الفلاحة والتنمية الريفية باعتباره البنك الذي يرافق ويدعم الأنشطة الفلاحية إضافة إلى مشاركة الصندوق التعاضدي للفلاحة.

وأكد المنظمون، أن تشجيع الفلاحين والمستثمرين على خوض غمار الفلاحة الصحراوية والسهبية هو خيار استراتيجي للدولة، التي طالما اتخذت تدابير وتحفيزات من أجل النهوض بهذه الفلاحة، مبرزين أن الصحراء والسهوب، تتربع على أسباب نجاح الفلاحة ببلادنا، فهي كما أوضحوا، تحوي المياه الكافية والمساحات الواسعة الصالحة والقابلة للاستصلاح الفلاحي إضافة إلى الضوء، علاوة على أنها المنطقة الأوسع في مساحة بلادنا.

وأشار منشطو الندوة الصحفية، أن الراغبين في الاستثمار في الفلاحة الصحراوية، بإمكانهم الاستفادة من التسهيلات التي يقدمها قانون استغلال الأراضي الفلاحية التابعة لأملاك الدولة، حيث يمنح الاستغلال عن طريق الامتياز، حق إقامة شراكة مع فلاحين أو مستثمرين آخرين.

وأفاد منظمو الصالون، أن الصحراء معطاءة وتحوي في أحشائها ليس النفط والغاز فقط، بل أفضل الخضر والفواكه أيضا، وبكميات تفوق نظيرتها في الشمال وهذا بشهادة الأجانب الذين يفضلون ذوقها وطعمها لأنها حافظة للصحة ومدعمة لها.

و أسدل نهاية الأسبوع الستار على فعاليات صالون الفلاحة الصحراوية والسهوب في نسخته السادسةيوم الأربعاء بمدينة بسكرة بإدراج حفل ختامي تخلله تكريم أحسن متسلق نخيل بالمنطقة.

وتميزت هذه التظاهرة التي أخذت شعار" الصحراء أرض المستقبل" بإقامة معرض على مستوى القاعة متعددة الرياضات للشهيد محمد الطاهر بن مهيدي نشطه نحو 60 عارضا في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع الفلاحي.

وتضمنت الأجنحة نماذج من التجهيزات والآليات الصناعية ذات الإستعمال الواسع في النشاط الزراعي كالجرار بكل لواحقه وأنظمة الري الفلاحي ومعدات إنتاج أغذية الأنعام وأدوات مكافحة الحشرات إلى جانب أسمدة تخصيب التربة ومواد كيماوية ذات وظيفة وقائية ضد الآفات التي تتعرض لها الثروة النباتية والثروة الحيوانية.

وتم كذلك عرض عينات لمنتجات زراعية كالتمور بمختلف أصنافها والخضروات المبكرة و الحبوب و البقول الجافة وتخصيص مربعات لمؤسسات الدعم الفلاحي كالغرفة الفلاحية و محافظة تنمية الزراعة بالمناطق الصحراوية و المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية.

وسمحت الجلسات العلمية التي نشطها أخصائيون بإبراز كيفية استخدام الآليات الحديثة بطريقة صحيحة و سليمة و دور مختلف عوامل الإنتاج في عصرنة القطاع الفلاحي وزيادة المردود وتنمية الثروة الحيوانية. كما تم التأكيد على أهمية تنويع المحاصيل وتوسيع مجال النشاط الزرارعي نحو إيلاء مزيد من العناية لتربية الأبقار والمائيات والزراعات المحمية تحت البيوت البلاستيكية.

وفي أعقاب هذا الصالون تم الإعلان عن نتائج مسابقة أفضل متسلق نخيل بالزيبان التي شهدت مشاركة 8 مرشحين في المجموع قبل أن ينجح في افتكاك جائزتها الأولى المتسلق يوسف عيشار من بلدية الدوسن الذي منحت له شهادة تقديرية ومبلغ مالي بقيمة 10 آلاف دج.

للتذكير فإن هذا الفضاء الإقتصادي الذي دام أربعة أيام نظم من طرف شركة" كريزاليد للاتصال" تحت رعاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية.