بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط عالم الفلاحة على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط عالم الفلاحة على موقع حفض الصفحات
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 16 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 16 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 316 بتاريخ الأحد أكتوبر 20, 2024 12:08 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
كايرو تريد جروب | ||||
شركة الجوهرى | ||||
كايرو تريد جروب للتجارة | ||||
Admin | ||||
كايرو تريد | ||||
elgohary | ||||
شركه الجوهري للتنميه | ||||
cairotr | ||||
فوفوكوكو77 | ||||
daltex |
زراعة الكتان
صفحة 1 من اصل 1
زراعة الكتان
نشرة رقم 1000 لسنة 2005
المادة العلمية
قسم بحوث محاصيل الألياف
معهد بحوث المحاصيل الحقلية
المقدمة
يعتبر محصول الكتان من أقدم محاصيل الألياف التي استعملها الإنسان في صناعة ملابسه وقد وجدت المنسوجات الكتانية في مقابر قدماء المصريين والتي يرجع
تاريخها إلي خمسة آلاف سنة. والكتان نبات حولي شتوي يتراوح طوله
من 50 – 120سم وسمكه من 1.5 – 3مم وذلك حسب الصنف والظروف البيئية التي ينمو فيها المحصول. والتفريع في الكتان يكون قمياً في الطرز الليفية بينما يكون قمي وقاعدي في الطرز الزيتية كما تلعب الكثافة النباتية دوراً في هذه القاعدة إلي حد ما. ويزرع الكتان في مصر للغرضين معاً (كتان ثنائي الغرض) للحصول علي أليافه وبذوره, لذلك يساهم الكتان في العديد من الصناعات الهامة حيث تستخدم ألياف الناعمة والطولية في صناعة المنسوجات الكتانية مثل اللينوه وبعد خلطها بألياف القطن, كذلك الأقمشة السمكية الخاصة بالمفروشات المنزلية والتي تعرف مجازاً باسم (التيل). بالإضافة إلي أقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة والبنكنوت والدوبارة.ومن البذور يستخرج زيت الطعام (الزيت الحار) كما يستعمل المغلي في صناعة البويات والورنيشات في حين يستخدم الكسب كغذاء لحيوانات اللبن كما يستخدم ساس الكتان (الخشب بعد فصل الألياف) في صناعة الخشب الحبيبي. ويتم تصدير حوالي 50% من الألياف ومنتجاتها للخارج بالإضافة إلي كسب الكتان, بينما توجد فجوة كبيرة تصل إلي 50 – 60% بين إنتاج زيت الكتان والاستهلاك المحلي. تشير نتائج التجارب إلي نجاح زراعة الكتان في الأراضي الجديدة بمنطقتي شرق الدلتا والنوبارية خاصة أن الألياف الناتجة من مثل هذه الأراضي تكون أنعم من مثيلتها المنزرعة في أرض الوادي القديم. ولذلك سوف يكون التوسع في زراعة الكتان في هذه المناطق حتى يمكن تغطية الاستهلاك المحلي من زيت الكتان وتصدير الفائض من الألياف ومنتجاتها.
وضع الكتان في الدورة الزراعية والأراضي الموافقة لزراعته
يزرع محصول الكتان في بعض المساحات المخصصة لزراعة القمح عقب محصول القطن أو الذرة أو المحاصيل البقولية الصيفية مثل فول الصويا أو المحاصيل الزيتية كمحصول عباد الشمس, ولا يزرع عقب أرز لصعوبة تنعيم مهد البذرة عقب الأرز.
ويعقب محصول الكتان محصول الذرة أو الأرز أو الفول السوداني في أراضي الاستصلاح. وتفضل زراعة الكتان في الأراضي الطينية الخفيفة أو الصفراء الثقيلة متجانسة الخصوبة. ويجب تجنب زراعة الكتان في الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة وكذلك الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة وكذلك الأراضي الموبؤة بالحشائش كما ينصح بعدم زراعة الكتافي نفس الموقع قبل مرور 2 – 3 سنوات.
التوصيات الفنية لزيادة إنتاجية محصول الكتان
يصعب علي المزارع تغيير العوامل البيئية كالإضاءة والحرارة وما إليها بما يلائم نمو الكتان إلا أن ذلك سهل بالنسبة للعوامل الأرضية حيث يمكن للمزارع تكييف الأرض بما يلائم احتياجات نبات الكتان ويمكن تحقيق ذلك بما يقوم به المزارع من عمليات خدمة المحصول قبل الزراعة وبعد الزراعة.
– خدمة الأرض:
يحتاج محصول الكتان إلي عناية خاصة أثناء إعداد الأرض للزراعة حيث يحتاج إلي نعومة المهد نظراً لصغر حجم البذرة, لذلك يجب الاهتمام بحرث الأرض جيداً وتنعيمها وتسويتها لضمان انتظام توزيع البذور في الأرض وكذلك ارتفاع نسبة الإنبات والحصول علي نباتات متجانسة في الطول والسمك وذلك من خلال إجراء عملية الحرث مرتين متعامدتين مع التشميس بين كل حرثة وأخري علي أن يتم تزحيف الأرض بعد كل حرثة بزحافة ثقيلة لتنعيم الطبقة السطحية من الأرض مع العناية بتسوية الأرض جيداً, ثم تقسم الأرض إلي وحدات صغيرة (شرائح) لتسهيل إجراء عملية الري علي أن تكون أبعاد الشرائح 1 - 1.5 قصبة عرضاً, 3 - 3,5
قصبة طولا كما يجب أن تكون البتون رفيعة بقدر الإمكان.
- ميعاد الزراعة:
أنسب ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر علي ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من هذا الشهر حيث أن التأخير عن ذلك يؤدي إلي نقص تدريجي في كلا من محصولي القش والبذرة قد يصل إلي 30% عند الزراعة في منتصف شهر ديسمبر وذلك لتزهير نباتات الكتان ولم يكتمل النمو الكامل للمجموع الخضري. مما ينعكس أثره سلباً علي إنتاج محصولي القش والبذور.
- طرق الزراعة:
1 - طريقة البدار:
هي الطريقة الشائعة في زراعة الكتان حتي الأن وذلك لعدم توفر آلات التسطير حيث تنثر البذور في الشرائح الطويلة للأرض في إتجاهين متعامدين لضمان إنتظام توزيع ويفضل أن يقوم بهذه العملية الأفراد المدربين علي نثر التقاوي حتي يكون هناك تجانس في توزيع التقاوي مما يتحقق معه تجانس في طول وسمك نباتات الكتان حيث أنه من صفات القش الجيد أن يتراوح سمك نباتاته من 1 - 1,5مم لضمان سهواة عملية التسوير (فرز النباتات إلي درجات حسب الطول والسمك) وجودة عملية التعطين والحصول علي ألياف جيدة ويمكن إتباع طريقة الزراعة علي اللمعة أي نثر البذور بعد الري مباشرة (والأرض بها ماء) وذلك في الأراضي التي يصعب تنعيمها وتهيئة مهد ملائم للبذرة وذلك لزيادة نسبة الإنبات بالحقل وللحصول علي عدد أعلي من النباتات في وحدة المساحة مما يتحقق معه محصول عالي من البذرة والقش وتصافي ألياف ذات جودة مقبولة.
2 - استخدام الميكنة:
يعتبر استخدام آلات التسطير في زراعة الكتان هي الطريقة الحديثة المثلي حيث إنها تحقق عدة أغراض منها:
1 - خفض تكاليف الإنتاج خاصة في زراعة المساحات الكبيرة.
2 - ضمان توزيع البذور بالحقل توزيع جيد وعلي مسافات منتظمة 7,5سم بين السطر والآخر مما يتحقق معه إنتظام نمو النبات والحصول علي نباتات منتظمة
السمك يتراوح سمك الساق من 1 -1,5مم تلبي رغبة الصانع في الحصول علي تصافي عالية من الألياف بالإضافة إلي صلاحيتها لإنتاج غزل رفيع.
3 - توفير غطاء مناسب مع عمق ثابت للبذور مما يؤدي بالضرورة إلي ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس في النمو.
4 - سهولة نقاوة الحشائش عنه في حالة الزراعة البدار حيث يسهل مرور الأولاد بين السطور دون حدوث أضرار ميكانيكية لنباتات الكتان.
وعموماً يجب إجراء عملية الري (رية الزراعة) علي البارد في اليوم التالي مباشرة في حالة الزراعة البدار (حيث تفرز بذور الكتان مادة غروية نتيجة إمتصاصها للرطوبة الجوية مما يؤدي إلي إلتصاقها بالأرض) لتقليل إنجراف البذور أثناء الري وتجمعها في الأماكن المنخفضة مما يؤثر علي إنتظام توزيع التقاوي أما في حالة الزراعة بالميكنة فإنه يمكن إجراء عملية الري بعد الإنتهاء من الزراعة مباشرة.
- معدل التقاوي
1 - في أراضي الوادي:
يتأثر محصول الكتان كماً ونوعاً بمعدل التقاوي وللحصول علي محصول جيد من القش والبذور وكذلك ألياف ذات مواصفات جيدة فإنه ينصح باستخدام معدل تقاوي 70كجم/ف عند الزراعة باستخدام ماكينات التسطير 80كجم عند الزراعة بطريقة البدار. وذلك بالنسبة للأصناف المحلية ثنائية الغرض حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها من 9 - 9,5جم أما بالنسبة للأصناف الليفية المستوردة حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها غالباً من 4,5 - 5جم فإنه ينصح باستخدام معدل تقاوي 45- 50كجم في حالتي الزراعة تسطير أو بدار علي الترتيب.
ويمكن القول بصفة عامة أنه في حالة توفر الظروف البيئية الملائمة للإنتاج من ماء وعناصر غذائية ينبغي زيادة الكثافة النباتية من خلال زيادة معدل التقاوي وذلك للحصول علي أعلي محصول نتيجة استغلال العناصر البيئية أكفأاستغلال.
2 - في الأراضي الرملية
يزرع الكتان بمعدل تقاوي 70كجم/ف نظرا لارتفاع نسبة الإنبات في مثل هذه الأراضي لعدم وجود قلاقيل بها بالمقارنة بالأراضي الطينية. وتتميز نباتات الكتان النامية في الأرض الرملية بارتفاع جودة الألياف الناتجة من وحدة المساحة وذلك
نتيجة لقلة المادة العضوية والدوبالية بها.
- أصناف الكتان ومناطق زراعتها:
جيزة (7)
تم استنباط هذا الصنف عام 1990 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري القديم جيزة (5) في محصول القش والبذور, مقاوم لمرض صدأ الكتان, الزهرة ذات لون أزرق وتم إحلاله محل الصنف جيزة (5) في شمال ووسط الدلتا ويبلغ متوسط محصول الفدان من القش حوالي 3.1طن/ف ومن البذور 650 كجم/ف.
جيزة (
تم إستنباطه أيضاً عام 1990 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري القديم جيزة (6) في محصولي القش والبذور مقاوم لمرض صدأ الكتان, الزهرة ذات لون أزرق مشوب بنفسجي عند حوافي البتلات ويزرع في جنوب الدلتا ومحافظتي الفيوم وبني سويف, ويبلغ متوسط محصول الفدان من القش 2.9 طن/ف, 750كجم/ف من البذور.
أصناف الكتان الجديدة ومناطق زراعتها:
سخا (1)
تم استنباطه عام 1999 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري جيزة (7) في محصولي القش والبذور, مقاوم لمرض صدأ الكتان الزهرة لونها أزرق مشوب بقرنفلي ويجري حالياً إحلاله محل الصنف التجاري جيزة (7) في شمال ووسط الدلتا متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4.3طن/ف ومن البذور 700كجم/ف, وفيما يلي بعض المواصفات الأخري للصنف سخا 1 وهي:
الطول عند تمام النضج - حوالي 110سم - الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 8.5 - 9.5جم - نسبة الألياف الكلية 20.6 % تقريباً, نسبة الزيت في البذور 41.5 %.
بداية التزهير بعد 90 - 95يوم من الزراعة.
مقاوم للرقاد, النضج بعد 155 يوم من الزراعة
سخا (2):
تم استنباطه أيضاً عام 1999 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري جيزة ( في محصولي القش والبذور, مقاوم لمرض صدأ الكتان. الزهرة لونها أزرق مشوب بقرنفلي ويجري حالياً إحلاله محل الصنف التجاري جيزة ( في جنوب وشرق الدلتا بالإضافة إلي محافظتي الفيوم وبني سويف. ويبلغ متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4 طن/ف ومن البذور 750كجم/ف. وفيما يلي بعض المواصفات الأخري للصنف سخا 2 وهي:
الطول عند تمام النضج - حوالي 95-90سم تقريباً- الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 10-9.5جم - نسبة الألياف الكلية 19,5%, نسبة الزيت في البذور 42.5 % بداية التزهير بعد 90 - 95 يوم من الزراعة, مقاوم للرقاد, النضج بعد 155 يوم من الزراعة.
- الري:
تختلف طريقة ري الكتان في أراضي الوادي عنها في الأراضي الجديدة لإختلاف طبيعة الأرض ودرجة استوائها كذلك توفر مصادر للمياه تكفي لإجراء عملية الري عن طريقة الري السطحي أو غيرها من الطرق الأخري وعموماً فإن طريقة الري المتبعة في الوادي هي طريقة الري السطحي بينما تستخدم طرق الري بالرش أو بالري المحوري في الأراضي الجديدة.
أ - الري في أراضي الوادي:
يحتاج الكتان في أراضي الوادي من 5 - 6 ريات خلال موسم النمو وتختلف الفترة بين الرية والأخري علي حسب طبيعة الأرض والظروف الجوية السائدة وكذلك سقوط الأمطارمن عدمه في المواسم القليلة الأمطار تتراوح الفترة بين الرية والأخري من 20 - 25يوم وقد تطول عن ذلك في حالة سقوط الأمطار بغزارة خاصة أن زراعات الكتان تتركز في شمال ووسط الدلتا, كما يراعي أن تكون رية الزراعة علي البارد حتي لايحدث إنجراف للبذور خاصة في حالة الزراعة بدار, وعادة ما يتم ري الكتان مرتين قبل السدة الشتوية إذا تمت الزراعة في النصف الأول من نوفمبر, كما يراعي الإحتراس في توقيت الري وتفادي إجرائها أثناء هبوب الرياح في فترة النمو الثمرة وذلك تفادياً لحدوث الرقاد وما يصاحبه من زيادة نسبة الكبسول غير المتتليء كما تؤثر علي جودة الألياف وبالتالي نقص في المحصول كماً ونوعاً, كما يجب عدم تعطيش النباتات خلال فترة النمو الثمري نظراً لمواكبتها لتحسين الأحوال الجوية وارتفاع درجات الحرارة للحصول علي محصول عالي من البذور, ويمنع الري قبل الحصاد بأسبوعين.
ب - الري في الأراضي الجديدة:
توافر المياه في مناطق الأراضي الجديدة من أهم العوامل المحددة لزراعة الكتان بهذه المناطق في مراحل النمو المختلفة خاصة مرحلة النمو الخضري وكذلك مرحلة التزهير ثم مرحلة تكوين البذور وترسيب الزيت بها. ونظراً لإختلاف طبيعة الأراضي الجديدة عن أراضي الوادي وكذلك إختلاف طريقة الري المتبعة لذلك ينصح في حالة الري بالرش أن تجري عملية الري كل 2 - 5 أيام حسب نوع التربة وحالة الجو وذلك لصعوبة إحتفاظ هذه الأرض بالمياه لمدة طويلة كما أن إطالة فترة الري لأكثر من أسبوع يؤدي إلي تقزم النباتات تحت هذه الظروف ونقص محصولي القش والبذور نتيجة نقص الرطوبة الأرضية في منطقة إنتشار الجذور وكذلك نقص الرطوبة
النسبية في الهواء حيث أن عملية الرش أشبه برخات المطر الخفيفة والتي توفر قدر من الرطوبة الجوية التي تساعد علي النمو واستطالة نباتات الكتان وتناسب أيضاً
تكوين وترسيب السليولوز بالسيقان وعدم تحوله إلي الجنين, كما أن نتائج الدراسات علي الري السطحي في هذه المناطق لم تعط نتائج مماثلة للري بالرش نظراً لعدم
وجود رزاز يشبه الضباب والناجم عن طريقة الري بالرش, وقد أثبتت طريقة
الري المحوري في منطقة الصالحية كفاءة عالية في ري الكتان أدت إلي الحصول
علي محصول عالي من القش والبذور كذلك أدي الجفاف تحت ظروف هذه المناطق في طور انتشار التزهير إلي انخفاض ملحوظ في نسبة العقد وبالتالي عدد الكبسول وعدد البذور بالكبسولة وزيادة نسبة البذور الضامرة ، كذلك فان تعرض النباتات للتعطيش خلال فترة امتناع التزهير يؤدي إلي نقص محصول الزيت .
- التسميد :
تؤثر العناصر الغذائية علي كمية المحصول وجودته نتيجة تأثيرها علي بعض العمليات الفسيولوجية الهامة بالنبات ، ويختلف نوع التأثير وأهميته علي كل منها باختلاف أنواع العناصر الغذائية كما تؤثر العوامل البيئية المحيطة بالمحصول علي سرعة امتصاص النبات للعناصر الغذائية ، وينبغي زيادة العناصر الغذائية المضافة بتوافر الظروف الملائمة للإنتاج حيث يزداد مقدار استجابة المحصول للمستويات المختلفة من العنصر الغذائي بتحسين عوامل الإنتاج .
أ - في أراضي الوادي :
يضاف السماد الفوسفاتي للكتان أثناء عمليات الخدمة بمعدل 100كجم سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد سوبر فوسفات الثلاثي ، كما يستجيب الكتان للتسميد الآزوتي في حدود 40-35 وحدة أزوت للصنفين جيزة 7 وسخا 1 و 45-40 وحدة آزوت للصنفين جيزة8 وسخا2 حسب خصوبة التربة والمحصول السابق للحصول علي محصول عال من القش والبذور وألياف عالية الجودة ، كما أن
المغالاة في التسميد الآزوتي تؤدي إلي رقاد النباتات ونقص في المحصول كماً
ونوعاً ، ويضاف السماد الآزوتي نثراً علي ثلاث دفعات متساوية
(الأولي قبل رية المحاياة - الثانية قبل الرية الثانية - الثالثة قبل الرية الثالثة ) علي أن يضاف السماد في نهاية اليوم السابق للري مباشرة حتى لا تفقد نسبة من الازوت عن طريق التطاير بالإضافة إلي عدم التأثير الضار للسماد عند نثره في الصباح
الباكر علي الأوراق خاصة في الدفعة الثانية والثالثة . وفي حالة النمو الخضري
الجيد لنباتات الكتان يمكن عدم إضافة الدفعة الثالثة من السماد الازوتي تفادياً لحدوث الرقاد الذي يقلل من المحصول وجودته .
ب - في الأراضي الجديدة :
يحتاج الكتان إلي معدلات أعلي من السماد الفوسفاتي في الأراضي الجديدة عنها في أراضي الوادي حيث يحتاج الفدان إلي 150 كجم سماد سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد الثلاثي أثناء الخدمة كما يحتاج إلي 50كجم سلفات بوتاسيوم %48 قبل الحرثة الأخيرة ، 75-65 وحدة أزوت من سلفات النشادر 20.5 % أو نترات النشادر 33.5 % ولا يفضل استخدام سماد اليوريا كمصدر للآزوت لمحصول الكتان ، في حالة الري بالرش يضاف السماد الآزوتي علي 5 دفعات متساوية - الدفعة الأولي منها قبل رية الزراعة لتنشيط نموه البادرات حتى يتم الاستفادة منه بكفاءة عالية وبحيث تكون آخر دفعة بعد حوالي 60 يوم من الزراعة ، في حالة الري بالغمر في الأراضي الجديدة يضاف السماد الآزوتي علي أربع دفعات متساوية علي أن يكون التسميد كل 15 يوم وقبل الري مباشرة . وعموماً يجب تحليل التربة ، لتقدير الاحتياجات السمادية من العناصر الكبري والصغرى .
- مقاومة الحشائش :
يعتبر الكتان منافس ضعيف للحشائش ويرجع ذلك إلي صغر مساحة الورقة ولذلك يجب الاهتمام بمقاومة حشائش الكتان حتى يمكن الحصول علي محصول جيد من القش والبذرة حيث أن انتشار الحشائش في حقول الكتان تسبب نقصاً واضحاً في المحصول بالإضافة إلي تقليل قيمة القش عند تسر يقه . ويصحاب نباتات الكتان الحشائش الحولية الشتوية العريضة الأوراق وكذلك رفيعة الأوراق ومن أهم الحشائش التي تصاحب محصول الكتان (الحارة والصامه والزمير والسلق والنفل ... وغيرها ) ويجب إجراء عملية النقاوة اليدوية لحشائش الكتان في المراحل الأولي من النمو إذا كانت قليلة حتي لا تحدث أضرار ميكانيكية للنبات وفي حالة وجود الحشائش بصورة كثيفة يجب مقاومتها باستخدام مبيد الحشائش برومينال بمعدل 0.5 لتر رشاً عاماً عندما تكون أطوال النباتات 10سم علي الأكثر وذلك عند وجود نسبة معتدلة من الرطوبة بالأرض حتي يحدث المبيد تأثيره الفعال في مقاومة الحشائش بالإضافة إلي عدم حدوث أضرار نباتات الكتان .
- الأمراض والآفات :
أولاً : الأمراض الفطرية :
1- لفحة بادرات الكتان :
يتسبب هذا المرض عن مجموعة من فطريات التربة وتزداد الإصابة بالمرض في الأراضي الثقيلة الرطبة وخاصة إذا كانت البذرة المنزرعة بها نسبة من الشروخ والكسور مما يسهل من إصابتها بالفطريات المسببة للمرض والملاحظ أن الأصناف ذات البذرة الصفراء أكثر قابلية للإصابة بهذا المرض .
أعراض المرض :
عدم إنبات البذرة أو موت البادرات بعد ظهورها فوق سطح التربة مما يؤدي إلي نقص الكثافة النباتية .
المقاومة :
1- إستعمال بذرة جيدة في الزراعة .
2- البياض الدقيقي :
يصيب جميع الأجزاء الخضرية لنباتات الكتان والخسائر الناجمة عن الإصابة بهذا المرض تكون شديدة إذا ظهرت الأعراض مبكرة قبل الإزهار ، ويلائم هذا المرض الرطوبة الجوية المرتفعة ودرجات الحرارة الدافئة .
أعرض المرض :
يبدأ ظهور الأعراض علي شكل بقع صغيرة بيضاء اللون علي سطح الأوراق السفلي للنبات ، وبتقدم مراحل الإصابة تلتحم هذه البقع وتزداد في المساحة إلي أن تعم جميع أجزاء المجموع الخضري والملاحظ أن الإصابة الشديدة قد تؤدي إلي موت النباتات .
المقاومة :
1- التبكير في الزراعة .
2- الاعتدال في الري .
3- عدم الافراط في التسميد الآزوتي والعناية بالتسميد الفوسفاتي .
3- صدأ الكتان :
تشتد الإصابة بهذا المرض في مناطق شمال الدلتا مثل كفر الشيخ ، البحيرة نظراً لتوافر الظروف الملائمة للمرض وهي الرطوبة العالية والحرارة المنخفضة .
أعراض المرض :
تبدأ الأعراض في الظهور علي شكل بثرات لونها برتقالي علي الأسطح السفلية للأوراق . ثم تظهر علي الأسطح العلوية ، ويمكن لفطر المسبب أن يصيب السيقان والكبسولات وفي حالات الإصابة الشديدة يظهر النبات وكأنه ملون باللون البرتقالي ، وتميل البثرات التي تظهر علي الساق إلي الإستطالة في نهاية الموسم ، يتحول لون البثرات من اللون البرتقالي إلي اللون البني .
المقاومة :
الطريقة المثلي لمقاومة هذا المرض هي زراعة الأصناف المقاومة .
ثانياً : الآفات الحشرية :
1- حشرات المن :
تتعرض زراعات الكتان للإصابة بحشرات المن في أواخر شهر فبراير وتستمر الإصابة حتى شهر أبريل ، تتغذي الحشرات علي عصارة النبات وتتواجد علي الأوراق والساق والبراعم ويتكاثر المن سريعاً وتتكون مستعمرات المن حيث يكثر إفراز الندوة العسلية التي يتطفل عليها فطريات العفن الأسود فتظهر النباتات في صورة بقع قاتمة اللون في الحقل وغالباً يكون لونها أسود مع تجعد الأوراق وتقزم النباتات مع التصاقها وتكتلها عند عمليات الحصاد وكذلك صعوبة فصل البذور عن الكبسولات عند إجراء عملية الهد ير وأيضاً عدم سهولة فصل الألياف عن الساق بعد عملية التعطين نتيجة وجود المادة السكرية الموجودة في الندوة العسلية وهي شديدة التماسك والتي يفرزها المن عند إهمال علاجه .
تنتشر الإصابة بالمن حواف الحقل حيث تكثر الحشائش عريضة الأوراق أو في المناطق التي توجد بها حشائش داخل الحقل حيث ينتقل المن منها إلي نباتات الكتان المجاورة .
المكافحة :
1- الاهتمام بمكافحة الحشائش .
2- التوازن الغذائي وعدم اقتصاره علي التسميد الآزوتي ومراعاة الاهتمام بالتسميد البوتاسي أيضاً .
2- دودة ثمار الكتان (حشرة النفاسيا) :
الفراشة صغيرة الحجم لونها رمادي فاتح بها بقع رمادية داكنة وضع الأجنحة فوق الجسم وقت الراحة علي هيئة جمالون وقمة الأجنحة الأمامية تكاد تكون مربعة الشكل ، تضع أنثي الفراشات البيض علي قلف الأشجار الخشبية التي توجد حول مزارع الكتان أو علي الحشائش ويفقس البيض وتخرج اليرقات الصغيرة وتنتقل إلي نباتات الكتان بواسطة الرياح وتصيب ثمار الكتان حيث تتغذي اليرقات الخضراء اللون علي بذور الكتان داخل الكبسولات حتي تصبح الثمار فارغة تماماً وتظهر الكبسولات علي هيئة قشور تحتوي علي براز اليرقات التي تصيبها مما يؤدي إلي قلة محصول البذور أو الزيت المستخلص منها .
المكافحة :
1- إزالة الحشائش التي تعتبر المصدر الرئيسي للإصابة .
2- عدم تأخير زراعة الكتان عن منتصف نوفمبر .
الحصاد :
يؤثر ميعاد الحصاد في محصول الكتان تأثيراً بالغاً علي كمية المحصول وجودته
إذ أن التأخير في ميعاد الحصاد يؤدي إلي فقد نسبة عالية من المحصول نتيجة تشقق الكبسول وسهولة فرط البذور منها بالإضافة إلي تلجنن الألياف وطول فترة التعطين علاوة علي الحصول علي ألياف خشنة لصعوبة فصل الألياف عن بعضها بعملية التعطين . لذا ينصح بتقليع الكتان عند تلون الكبسول باللون الأصفر الباهت دون النظر إلي لون السيقان أو تساقط الأوراق ويجب أن تتم عملية التقليع في الصباح الباكر وعادة ما يتم حصاد الكتان في الثلث الأخير من شهر أبريل أو الأسبوع الأول من شهر مايو (حسب ميعاد الزراعة والصنف المنزرع)ويتم التقليع اليدوي بأخذ قبضة من النباتات ثم لفها ونزعها من الأرض مع إزالة الطين العالق بالجذور أثناء التقليع ، ثم توضع السيقان علي الأرض بانتظام بحيث تكون الجذور في إتجاه واحد والثمار في الاتجاه الآخر ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة ثم تقلب علي الوجه الآخر لضمان اتمام جفاف السيقان والتي تأخذ اللون الأصفر ثم تجري عملية التربيط في حزم قطر الواحدة 15 سم في منطقة الثلث الأسفل بالساق وذلك باستخدام النباتات المديسة (النباتات الراقدة وعادة ماتكون رفيعة وشبه خالية من الكبسول ) وتنقل إلي الجرن
ثم توضع الحزم بعد ذلك في أكوام (عملية التكويش) بحيث يكون الكبسول لأعلي
حتي يتعرض للشمس ويسهل فصل البذور من الكبسول بعملية الهدير ، كما يمكن التقليع باستخدام ماكينات التقليع التي توفر الوقت وتقلل من تكاليف الإنتاج .
تجهيز المحصول عقب الحصاد
الهدير : يقصد بعملية الهدير فصل البذور عن القش وتتم يدوياً (الطريقة القديمة) باستخدام الأحجار أو زحافة خشبية حيث يتم ضرب القش من ناحية الكبسول علي الأحجار أو الزحافة الخشبية وأحياناً تستخدم قطعة خشبية مثبت عليها أسنان من الحديد تمرر بين أسنانها نباتات الكتان من ناحية الكبسول فيتم فصل البذور من الكبسول دون إحداث أضرار للقش ، ثم يجمع القش المهدور في أخماس (وزن الواحدة منها 40-50كجم ثم يجمع ويغطي بالقش المديس إلي حين نقله إلي المعاطن والأفضل أن تتم عملية الهدير بواسطة الماكينات الخاصة حيث يتم إنجاز هذه العملية في وقت أقصر تتجنب حدوث ضرر للقش فضلا على المحافظة على محصول البذور.
التسوير :
المقصود بعملية التسوير هي فرز وتدريج الكتان حسب أطواله وسمكه وكذلك التخلص من نباتات الحشائش المصاحبة له ، كذلك ضبط عملية التعطين حيث تتفاوت مدة التعطين باختلاف سمك النبات حيث يتم تربيط الدرجات المتجانسة من القش في ربط قطر الواحدة 20سم برباطين من أعلي ومن أسفل لتوضع في أحواض التعطين .
التعطين :
الهدف من هذه العملية هة فصل ألياف الكتان عن الساق والحصول علي ألياف الكتان . وتجري هذه العملية بوضع حزم الكتان بعد تسويرها في أحواض أسمنتية بها كمية كافية من المياه لغمر القش حيث تقوم البكتريا الهوائية بتحليل المواد التي تلصق ألياف الكتان بعضها البعض وكذلك خشب الساق بحيث يسهل فصل الألياف عن الساق بعد تمام عملية التعطين ويشترط لتمام عملية التعطين مايلي :
1- كمية كافية من المياه تكفي لغمر القش بحوض التعطين .
2- درحة حرارة ما بين 34-30 درجة مئوية .
3- المحافظة علي درجة الحموضة للمياه بين ( 6-5 PH) وهي الدرجة التي تنشط فيها البكتيريا اللاهوائية وتتراوح مدة التعطين ما بين ( 7-4 أيام)
تبعاً لدرجة الحرارة وسمك نباتات الكتان .
وتؤخذ عينة من القش للكشف علي درجة التعطين والتي تعرف بتمامها حينما يتم كسر الساق محدثاً صوتاً واضحاً كذلك سهولة فصل الألياف عن الساق ، ومازالت هناك دراسات علي عملية التعطين بهدف تحسين جودة الألياف ليسهل تصديرها إلي الخارج بالإضافة إلي الحصول علي منسوجات عالية الجودة .
التنشير :
بعد تمام التعطين تصفي المياه ويتم استخراج القش وتفكك الأربطة لتجفيفها في الشمس مع وضعها في شكل هرمي مع التقليب وبعد الجفاف يجمع القش في ربط برباط واحد .
التكسير :
حيث يتم تكسير القش المعطون الجاف من خلال مروره بين إسطوانتين تعمل علي تكسير الخشب .
التخييم :
وهي عملية ضرب العيدان المكسورة علي مراوح للتخلص من الساس العالق بالألياف .
الترطيب :
حيث تجهز الألياف بدرجة رطوبة تسمح بإعادة ضربها علي المراوح والمعروفة بمراوح الصنعة (وذلك من خلال رش الألياف برزاز من الماء أو وضع الألياف في حجرة مكيفة الحرارة والرطوبة لمدة 24 ساعة) .
التصنيع :
وعي إعادة ضرب الألياف علي مراوح الصنعة حتي يمكن التخلص نهائياً من الساس العالق بها .
التمشيط :
حيث يتم تمشيط الألياف علي مشط خاص وذلك بهدف فصل الألياف القصيرة وغير المنتظمة لنحصل في النهاية علي ألياف متجانسة الطول .
الفرز :
تجري بهدف تدريج الألياف إلي درجات مختلفة من حيث الأطوال ودرجة التعطين والنعومة ... الخ وفي حالة عدم إجرائها تعتبر الألياف مخلوطة .
الكبس :
يجري بهدف كبس الألياف التي تم فرزها في بالات بغرض التصدير أو التصنيع المحلي .
المادة العلمية
قسم بحوث محاصيل الألياف
معهد بحوث المحاصيل الحقلية
المقدمة
يعتبر محصول الكتان من أقدم محاصيل الألياف التي استعملها الإنسان في صناعة ملابسه وقد وجدت المنسوجات الكتانية في مقابر قدماء المصريين والتي يرجع
تاريخها إلي خمسة آلاف سنة. والكتان نبات حولي شتوي يتراوح طوله
من 50 – 120سم وسمكه من 1.5 – 3مم وذلك حسب الصنف والظروف البيئية التي ينمو فيها المحصول. والتفريع في الكتان يكون قمياً في الطرز الليفية بينما يكون قمي وقاعدي في الطرز الزيتية كما تلعب الكثافة النباتية دوراً في هذه القاعدة إلي حد ما. ويزرع الكتان في مصر للغرضين معاً (كتان ثنائي الغرض) للحصول علي أليافه وبذوره, لذلك يساهم الكتان في العديد من الصناعات الهامة حيث تستخدم ألياف الناعمة والطولية في صناعة المنسوجات الكتانية مثل اللينوه وبعد خلطها بألياف القطن, كذلك الأقمشة السمكية الخاصة بالمفروشات المنزلية والتي تعرف مجازاً باسم (التيل). بالإضافة إلي أقمشة قلوع المراكب وخراطيم الحريق وأوراق الطباعة والبنكنوت والدوبارة.ومن البذور يستخرج زيت الطعام (الزيت الحار) كما يستعمل المغلي في صناعة البويات والورنيشات في حين يستخدم الكسب كغذاء لحيوانات اللبن كما يستخدم ساس الكتان (الخشب بعد فصل الألياف) في صناعة الخشب الحبيبي. ويتم تصدير حوالي 50% من الألياف ومنتجاتها للخارج بالإضافة إلي كسب الكتان, بينما توجد فجوة كبيرة تصل إلي 50 – 60% بين إنتاج زيت الكتان والاستهلاك المحلي. تشير نتائج التجارب إلي نجاح زراعة الكتان في الأراضي الجديدة بمنطقتي شرق الدلتا والنوبارية خاصة أن الألياف الناتجة من مثل هذه الأراضي تكون أنعم من مثيلتها المنزرعة في أرض الوادي القديم. ولذلك سوف يكون التوسع في زراعة الكتان في هذه المناطق حتى يمكن تغطية الاستهلاك المحلي من زيت الكتان وتصدير الفائض من الألياف ومنتجاتها.
وضع الكتان في الدورة الزراعية والأراضي الموافقة لزراعته
يزرع محصول الكتان في بعض المساحات المخصصة لزراعة القمح عقب محصول القطن أو الذرة أو المحاصيل البقولية الصيفية مثل فول الصويا أو المحاصيل الزيتية كمحصول عباد الشمس, ولا يزرع عقب أرز لصعوبة تنعيم مهد البذرة عقب الأرز.
ويعقب محصول الكتان محصول الذرة أو الأرز أو الفول السوداني في أراضي الاستصلاح. وتفضل زراعة الكتان في الأراضي الطينية الخفيفة أو الصفراء الثقيلة متجانسة الخصوبة. ويجب تجنب زراعة الكتان في الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة وكذلك الأراضي التي بها نسبة عالية من الملوحة وكذلك الأراضي الموبؤة بالحشائش كما ينصح بعدم زراعة الكتافي نفس الموقع قبل مرور 2 – 3 سنوات.
التوصيات الفنية لزيادة إنتاجية محصول الكتان
يصعب علي المزارع تغيير العوامل البيئية كالإضاءة والحرارة وما إليها بما يلائم نمو الكتان إلا أن ذلك سهل بالنسبة للعوامل الأرضية حيث يمكن للمزارع تكييف الأرض بما يلائم احتياجات نبات الكتان ويمكن تحقيق ذلك بما يقوم به المزارع من عمليات خدمة المحصول قبل الزراعة وبعد الزراعة.
– خدمة الأرض:
يحتاج محصول الكتان إلي عناية خاصة أثناء إعداد الأرض للزراعة حيث يحتاج إلي نعومة المهد نظراً لصغر حجم البذرة, لذلك يجب الاهتمام بحرث الأرض جيداً وتنعيمها وتسويتها لضمان انتظام توزيع البذور في الأرض وكذلك ارتفاع نسبة الإنبات والحصول علي نباتات متجانسة في الطول والسمك وذلك من خلال إجراء عملية الحرث مرتين متعامدتين مع التشميس بين كل حرثة وأخري علي أن يتم تزحيف الأرض بعد كل حرثة بزحافة ثقيلة لتنعيم الطبقة السطحية من الأرض مع العناية بتسوية الأرض جيداً, ثم تقسم الأرض إلي وحدات صغيرة (شرائح) لتسهيل إجراء عملية الري علي أن تكون أبعاد الشرائح 1 - 1.5 قصبة عرضاً, 3 - 3,5
قصبة طولا كما يجب أن تكون البتون رفيعة بقدر الإمكان.
- ميعاد الزراعة:
أنسب ميعاد لزراعة محصول الكتان هو النصف الأول من شهر نوفمبر علي ألا يتجاوز الأسبوع الثالث من هذا الشهر حيث أن التأخير عن ذلك يؤدي إلي نقص تدريجي في كلا من محصولي القش والبذرة قد يصل إلي 30% عند الزراعة في منتصف شهر ديسمبر وذلك لتزهير نباتات الكتان ولم يكتمل النمو الكامل للمجموع الخضري. مما ينعكس أثره سلباً علي إنتاج محصولي القش والبذور.
- طرق الزراعة:
1 - طريقة البدار:
هي الطريقة الشائعة في زراعة الكتان حتي الأن وذلك لعدم توفر آلات التسطير حيث تنثر البذور في الشرائح الطويلة للأرض في إتجاهين متعامدين لضمان إنتظام توزيع ويفضل أن يقوم بهذه العملية الأفراد المدربين علي نثر التقاوي حتي يكون هناك تجانس في توزيع التقاوي مما يتحقق معه تجانس في طول وسمك نباتات الكتان حيث أنه من صفات القش الجيد أن يتراوح سمك نباتاته من 1 - 1,5مم لضمان سهواة عملية التسوير (فرز النباتات إلي درجات حسب الطول والسمك) وجودة عملية التعطين والحصول علي ألياف جيدة ويمكن إتباع طريقة الزراعة علي اللمعة أي نثر البذور بعد الري مباشرة (والأرض بها ماء) وذلك في الأراضي التي يصعب تنعيمها وتهيئة مهد ملائم للبذرة وذلك لزيادة نسبة الإنبات بالحقل وللحصول علي عدد أعلي من النباتات في وحدة المساحة مما يتحقق معه محصول عالي من البذرة والقش وتصافي ألياف ذات جودة مقبولة.
2 - استخدام الميكنة:
يعتبر استخدام آلات التسطير في زراعة الكتان هي الطريقة الحديثة المثلي حيث إنها تحقق عدة أغراض منها:
1 - خفض تكاليف الإنتاج خاصة في زراعة المساحات الكبيرة.
2 - ضمان توزيع البذور بالحقل توزيع جيد وعلي مسافات منتظمة 7,5سم بين السطر والآخر مما يتحقق معه إنتظام نمو النبات والحصول علي نباتات منتظمة
السمك يتراوح سمك الساق من 1 -1,5مم تلبي رغبة الصانع في الحصول علي تصافي عالية من الألياف بالإضافة إلي صلاحيتها لإنتاج غزل رفيع.
3 - توفير غطاء مناسب مع عمق ثابت للبذور مما يؤدي بالضرورة إلي ارتفاع نسبة الإنبات وتجانس في النمو.
4 - سهولة نقاوة الحشائش عنه في حالة الزراعة البدار حيث يسهل مرور الأولاد بين السطور دون حدوث أضرار ميكانيكية لنباتات الكتان.
وعموماً يجب إجراء عملية الري (رية الزراعة) علي البارد في اليوم التالي مباشرة في حالة الزراعة البدار (حيث تفرز بذور الكتان مادة غروية نتيجة إمتصاصها للرطوبة الجوية مما يؤدي إلي إلتصاقها بالأرض) لتقليل إنجراف البذور أثناء الري وتجمعها في الأماكن المنخفضة مما يؤثر علي إنتظام توزيع التقاوي أما في حالة الزراعة بالميكنة فإنه يمكن إجراء عملية الري بعد الإنتهاء من الزراعة مباشرة.
- معدل التقاوي
1 - في أراضي الوادي:
يتأثر محصول الكتان كماً ونوعاً بمعدل التقاوي وللحصول علي محصول جيد من القش والبذور وكذلك ألياف ذات مواصفات جيدة فإنه ينصح باستخدام معدل تقاوي 70كجم/ف عند الزراعة باستخدام ماكينات التسطير 80كجم عند الزراعة بطريقة البدار. وذلك بالنسبة للأصناف المحلية ثنائية الغرض حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها من 9 - 9,5جم أما بالنسبة للأصناف الليفية المستوردة حيث يتراوح وزن الألف بذرة منها غالباً من 4,5 - 5جم فإنه ينصح باستخدام معدل تقاوي 45- 50كجم في حالتي الزراعة تسطير أو بدار علي الترتيب.
ويمكن القول بصفة عامة أنه في حالة توفر الظروف البيئية الملائمة للإنتاج من ماء وعناصر غذائية ينبغي زيادة الكثافة النباتية من خلال زيادة معدل التقاوي وذلك للحصول علي أعلي محصول نتيجة استغلال العناصر البيئية أكفأاستغلال.
2 - في الأراضي الرملية
يزرع الكتان بمعدل تقاوي 70كجم/ف نظرا لارتفاع نسبة الإنبات في مثل هذه الأراضي لعدم وجود قلاقيل بها بالمقارنة بالأراضي الطينية. وتتميز نباتات الكتان النامية في الأرض الرملية بارتفاع جودة الألياف الناتجة من وحدة المساحة وذلك
نتيجة لقلة المادة العضوية والدوبالية بها.
- أصناف الكتان ومناطق زراعتها:
جيزة (7)
تم استنباط هذا الصنف عام 1990 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري القديم جيزة (5) في محصول القش والبذور, مقاوم لمرض صدأ الكتان, الزهرة ذات لون أزرق وتم إحلاله محل الصنف جيزة (5) في شمال ووسط الدلتا ويبلغ متوسط محصول الفدان من القش حوالي 3.1طن/ف ومن البذور 650 كجم/ف.
جيزة (
تم إستنباطه أيضاً عام 1990 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري القديم جيزة (6) في محصولي القش والبذور مقاوم لمرض صدأ الكتان, الزهرة ذات لون أزرق مشوب بنفسجي عند حوافي البتلات ويزرع في جنوب الدلتا ومحافظتي الفيوم وبني سويف, ويبلغ متوسط محصول الفدان من القش 2.9 طن/ف, 750كجم/ف من البذور.
أصناف الكتان الجديدة ومناطق زراعتها:
سخا (1)
تم استنباطه عام 1999 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري جيزة (7) في محصولي القش والبذور, مقاوم لمرض صدأ الكتان الزهرة لونها أزرق مشوب بقرنفلي ويجري حالياً إحلاله محل الصنف التجاري جيزة (7) في شمال ووسط الدلتا متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4.3طن/ف ومن البذور 700كجم/ف, وفيما يلي بعض المواصفات الأخري للصنف سخا 1 وهي:
الطول عند تمام النضج - حوالي 110سم - الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 8.5 - 9.5جم - نسبة الألياف الكلية 20.6 % تقريباً, نسبة الزيت في البذور 41.5 %.
بداية التزهير بعد 90 - 95يوم من الزراعة.
مقاوم للرقاد, النضج بعد 155 يوم من الزراعة
سخا (2):
تم استنباطه أيضاً عام 1999 ويتميز بتفوقه علي الصنف التجاري جيزة ( في محصولي القش والبذور, مقاوم لمرض صدأ الكتان. الزهرة لونها أزرق مشوب بقرنفلي ويجري حالياً إحلاله محل الصنف التجاري جيزة ( في جنوب وشرق الدلتا بالإضافة إلي محافظتي الفيوم وبني سويف. ويبلغ متوسط إنتاج الفدان من القش حوالي 4 طن/ف ومن البذور 750كجم/ف. وفيما يلي بعض المواصفات الأخري للصنف سخا 2 وهي:
الطول عند تمام النضج - حوالي 95-90سم تقريباً- الكبسولة متوسطة الحجم - وزن الألف بذرة 10-9.5جم - نسبة الألياف الكلية 19,5%, نسبة الزيت في البذور 42.5 % بداية التزهير بعد 90 - 95 يوم من الزراعة, مقاوم للرقاد, النضج بعد 155 يوم من الزراعة.
- الري:
تختلف طريقة ري الكتان في أراضي الوادي عنها في الأراضي الجديدة لإختلاف طبيعة الأرض ودرجة استوائها كذلك توفر مصادر للمياه تكفي لإجراء عملية الري عن طريقة الري السطحي أو غيرها من الطرق الأخري وعموماً فإن طريقة الري المتبعة في الوادي هي طريقة الري السطحي بينما تستخدم طرق الري بالرش أو بالري المحوري في الأراضي الجديدة.
أ - الري في أراضي الوادي:
يحتاج الكتان في أراضي الوادي من 5 - 6 ريات خلال موسم النمو وتختلف الفترة بين الرية والأخري علي حسب طبيعة الأرض والظروف الجوية السائدة وكذلك سقوط الأمطارمن عدمه في المواسم القليلة الأمطار تتراوح الفترة بين الرية والأخري من 20 - 25يوم وقد تطول عن ذلك في حالة سقوط الأمطار بغزارة خاصة أن زراعات الكتان تتركز في شمال ووسط الدلتا, كما يراعي أن تكون رية الزراعة علي البارد حتي لايحدث إنجراف للبذور خاصة في حالة الزراعة بدار, وعادة ما يتم ري الكتان مرتين قبل السدة الشتوية إذا تمت الزراعة في النصف الأول من نوفمبر, كما يراعي الإحتراس في توقيت الري وتفادي إجرائها أثناء هبوب الرياح في فترة النمو الثمرة وذلك تفادياً لحدوث الرقاد وما يصاحبه من زيادة نسبة الكبسول غير المتتليء كما تؤثر علي جودة الألياف وبالتالي نقص في المحصول كماً ونوعاً, كما يجب عدم تعطيش النباتات خلال فترة النمو الثمري نظراً لمواكبتها لتحسين الأحوال الجوية وارتفاع درجات الحرارة للحصول علي محصول عالي من البذور, ويمنع الري قبل الحصاد بأسبوعين.
ب - الري في الأراضي الجديدة:
توافر المياه في مناطق الأراضي الجديدة من أهم العوامل المحددة لزراعة الكتان بهذه المناطق في مراحل النمو المختلفة خاصة مرحلة النمو الخضري وكذلك مرحلة التزهير ثم مرحلة تكوين البذور وترسيب الزيت بها. ونظراً لإختلاف طبيعة الأراضي الجديدة عن أراضي الوادي وكذلك إختلاف طريقة الري المتبعة لذلك ينصح في حالة الري بالرش أن تجري عملية الري كل 2 - 5 أيام حسب نوع التربة وحالة الجو وذلك لصعوبة إحتفاظ هذه الأرض بالمياه لمدة طويلة كما أن إطالة فترة الري لأكثر من أسبوع يؤدي إلي تقزم النباتات تحت هذه الظروف ونقص محصولي القش والبذور نتيجة نقص الرطوبة الأرضية في منطقة إنتشار الجذور وكذلك نقص الرطوبة
النسبية في الهواء حيث أن عملية الرش أشبه برخات المطر الخفيفة والتي توفر قدر من الرطوبة الجوية التي تساعد علي النمو واستطالة نباتات الكتان وتناسب أيضاً
تكوين وترسيب السليولوز بالسيقان وعدم تحوله إلي الجنين, كما أن نتائج الدراسات علي الري السطحي في هذه المناطق لم تعط نتائج مماثلة للري بالرش نظراً لعدم
وجود رزاز يشبه الضباب والناجم عن طريقة الري بالرش, وقد أثبتت طريقة
الري المحوري في منطقة الصالحية كفاءة عالية في ري الكتان أدت إلي الحصول
علي محصول عالي من القش والبذور كذلك أدي الجفاف تحت ظروف هذه المناطق في طور انتشار التزهير إلي انخفاض ملحوظ في نسبة العقد وبالتالي عدد الكبسول وعدد البذور بالكبسولة وزيادة نسبة البذور الضامرة ، كذلك فان تعرض النباتات للتعطيش خلال فترة امتناع التزهير يؤدي إلي نقص محصول الزيت .
- التسميد :
تؤثر العناصر الغذائية علي كمية المحصول وجودته نتيجة تأثيرها علي بعض العمليات الفسيولوجية الهامة بالنبات ، ويختلف نوع التأثير وأهميته علي كل منها باختلاف أنواع العناصر الغذائية كما تؤثر العوامل البيئية المحيطة بالمحصول علي سرعة امتصاص النبات للعناصر الغذائية ، وينبغي زيادة العناصر الغذائية المضافة بتوافر الظروف الملائمة للإنتاج حيث يزداد مقدار استجابة المحصول للمستويات المختلفة من العنصر الغذائي بتحسين عوامل الإنتاج .
أ - في أراضي الوادي :
يضاف السماد الفوسفاتي للكتان أثناء عمليات الخدمة بمعدل 100كجم سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد سوبر فوسفات الثلاثي ، كما يستجيب الكتان للتسميد الآزوتي في حدود 40-35 وحدة أزوت للصنفين جيزة 7 وسخا 1 و 45-40 وحدة آزوت للصنفين جيزة8 وسخا2 حسب خصوبة التربة والمحصول السابق للحصول علي محصول عال من القش والبذور وألياف عالية الجودة ، كما أن
المغالاة في التسميد الآزوتي تؤدي إلي رقاد النباتات ونقص في المحصول كماً
ونوعاً ، ويضاف السماد الآزوتي نثراً علي ثلاث دفعات متساوية
(الأولي قبل رية المحاياة - الثانية قبل الرية الثانية - الثالثة قبل الرية الثالثة ) علي أن يضاف السماد في نهاية اليوم السابق للري مباشرة حتى لا تفقد نسبة من الازوت عن طريق التطاير بالإضافة إلي عدم التأثير الضار للسماد عند نثره في الصباح
الباكر علي الأوراق خاصة في الدفعة الثانية والثالثة . وفي حالة النمو الخضري
الجيد لنباتات الكتان يمكن عدم إضافة الدفعة الثالثة من السماد الازوتي تفادياً لحدوث الرقاد الذي يقلل من المحصول وجودته .
ب - في الأراضي الجديدة :
يحتاج الكتان إلي معدلات أعلي من السماد الفوسفاتي في الأراضي الجديدة عنها في أراضي الوادي حيث يحتاج الفدان إلي 150 كجم سماد سوبر فوسفات أحادي أو ما يقابله من السماد الثلاثي أثناء الخدمة كما يحتاج إلي 50كجم سلفات بوتاسيوم %48 قبل الحرثة الأخيرة ، 75-65 وحدة أزوت من سلفات النشادر 20.5 % أو نترات النشادر 33.5 % ولا يفضل استخدام سماد اليوريا كمصدر للآزوت لمحصول الكتان ، في حالة الري بالرش يضاف السماد الآزوتي علي 5 دفعات متساوية - الدفعة الأولي منها قبل رية الزراعة لتنشيط نموه البادرات حتى يتم الاستفادة منه بكفاءة عالية وبحيث تكون آخر دفعة بعد حوالي 60 يوم من الزراعة ، في حالة الري بالغمر في الأراضي الجديدة يضاف السماد الآزوتي علي أربع دفعات متساوية علي أن يكون التسميد كل 15 يوم وقبل الري مباشرة . وعموماً يجب تحليل التربة ، لتقدير الاحتياجات السمادية من العناصر الكبري والصغرى .
- مقاومة الحشائش :
يعتبر الكتان منافس ضعيف للحشائش ويرجع ذلك إلي صغر مساحة الورقة ولذلك يجب الاهتمام بمقاومة حشائش الكتان حتى يمكن الحصول علي محصول جيد من القش والبذرة حيث أن انتشار الحشائش في حقول الكتان تسبب نقصاً واضحاً في المحصول بالإضافة إلي تقليل قيمة القش عند تسر يقه . ويصحاب نباتات الكتان الحشائش الحولية الشتوية العريضة الأوراق وكذلك رفيعة الأوراق ومن أهم الحشائش التي تصاحب محصول الكتان (الحارة والصامه والزمير والسلق والنفل ... وغيرها ) ويجب إجراء عملية النقاوة اليدوية لحشائش الكتان في المراحل الأولي من النمو إذا كانت قليلة حتي لا تحدث أضرار ميكانيكية للنبات وفي حالة وجود الحشائش بصورة كثيفة يجب مقاومتها باستخدام مبيد الحشائش برومينال بمعدل 0.5 لتر رشاً عاماً عندما تكون أطوال النباتات 10سم علي الأكثر وذلك عند وجود نسبة معتدلة من الرطوبة بالأرض حتي يحدث المبيد تأثيره الفعال في مقاومة الحشائش بالإضافة إلي عدم حدوث أضرار نباتات الكتان .
- الأمراض والآفات :
أولاً : الأمراض الفطرية :
1- لفحة بادرات الكتان :
يتسبب هذا المرض عن مجموعة من فطريات التربة وتزداد الإصابة بالمرض في الأراضي الثقيلة الرطبة وخاصة إذا كانت البذرة المنزرعة بها نسبة من الشروخ والكسور مما يسهل من إصابتها بالفطريات المسببة للمرض والملاحظ أن الأصناف ذات البذرة الصفراء أكثر قابلية للإصابة بهذا المرض .
أعراض المرض :
عدم إنبات البذرة أو موت البادرات بعد ظهورها فوق سطح التربة مما يؤدي إلي نقص الكثافة النباتية .
المقاومة :
1- إستعمال بذرة جيدة في الزراعة .
2- البياض الدقيقي :
يصيب جميع الأجزاء الخضرية لنباتات الكتان والخسائر الناجمة عن الإصابة بهذا المرض تكون شديدة إذا ظهرت الأعراض مبكرة قبل الإزهار ، ويلائم هذا المرض الرطوبة الجوية المرتفعة ودرجات الحرارة الدافئة .
أعرض المرض :
يبدأ ظهور الأعراض علي شكل بقع صغيرة بيضاء اللون علي سطح الأوراق السفلي للنبات ، وبتقدم مراحل الإصابة تلتحم هذه البقع وتزداد في المساحة إلي أن تعم جميع أجزاء المجموع الخضري والملاحظ أن الإصابة الشديدة قد تؤدي إلي موت النباتات .
المقاومة :
1- التبكير في الزراعة .
2- الاعتدال في الري .
3- عدم الافراط في التسميد الآزوتي والعناية بالتسميد الفوسفاتي .
3- صدأ الكتان :
تشتد الإصابة بهذا المرض في مناطق شمال الدلتا مثل كفر الشيخ ، البحيرة نظراً لتوافر الظروف الملائمة للمرض وهي الرطوبة العالية والحرارة المنخفضة .
أعراض المرض :
تبدأ الأعراض في الظهور علي شكل بثرات لونها برتقالي علي الأسطح السفلية للأوراق . ثم تظهر علي الأسطح العلوية ، ويمكن لفطر المسبب أن يصيب السيقان والكبسولات وفي حالات الإصابة الشديدة يظهر النبات وكأنه ملون باللون البرتقالي ، وتميل البثرات التي تظهر علي الساق إلي الإستطالة في نهاية الموسم ، يتحول لون البثرات من اللون البرتقالي إلي اللون البني .
المقاومة :
الطريقة المثلي لمقاومة هذا المرض هي زراعة الأصناف المقاومة .
ثانياً : الآفات الحشرية :
1- حشرات المن :
تتعرض زراعات الكتان للإصابة بحشرات المن في أواخر شهر فبراير وتستمر الإصابة حتى شهر أبريل ، تتغذي الحشرات علي عصارة النبات وتتواجد علي الأوراق والساق والبراعم ويتكاثر المن سريعاً وتتكون مستعمرات المن حيث يكثر إفراز الندوة العسلية التي يتطفل عليها فطريات العفن الأسود فتظهر النباتات في صورة بقع قاتمة اللون في الحقل وغالباً يكون لونها أسود مع تجعد الأوراق وتقزم النباتات مع التصاقها وتكتلها عند عمليات الحصاد وكذلك صعوبة فصل البذور عن الكبسولات عند إجراء عملية الهد ير وأيضاً عدم سهولة فصل الألياف عن الساق بعد عملية التعطين نتيجة وجود المادة السكرية الموجودة في الندوة العسلية وهي شديدة التماسك والتي يفرزها المن عند إهمال علاجه .
تنتشر الإصابة بالمن حواف الحقل حيث تكثر الحشائش عريضة الأوراق أو في المناطق التي توجد بها حشائش داخل الحقل حيث ينتقل المن منها إلي نباتات الكتان المجاورة .
المكافحة :
1- الاهتمام بمكافحة الحشائش .
2- التوازن الغذائي وعدم اقتصاره علي التسميد الآزوتي ومراعاة الاهتمام بالتسميد البوتاسي أيضاً .
2- دودة ثمار الكتان (حشرة النفاسيا) :
الفراشة صغيرة الحجم لونها رمادي فاتح بها بقع رمادية داكنة وضع الأجنحة فوق الجسم وقت الراحة علي هيئة جمالون وقمة الأجنحة الأمامية تكاد تكون مربعة الشكل ، تضع أنثي الفراشات البيض علي قلف الأشجار الخشبية التي توجد حول مزارع الكتان أو علي الحشائش ويفقس البيض وتخرج اليرقات الصغيرة وتنتقل إلي نباتات الكتان بواسطة الرياح وتصيب ثمار الكتان حيث تتغذي اليرقات الخضراء اللون علي بذور الكتان داخل الكبسولات حتي تصبح الثمار فارغة تماماً وتظهر الكبسولات علي هيئة قشور تحتوي علي براز اليرقات التي تصيبها مما يؤدي إلي قلة محصول البذور أو الزيت المستخلص منها .
المكافحة :
1- إزالة الحشائش التي تعتبر المصدر الرئيسي للإصابة .
2- عدم تأخير زراعة الكتان عن منتصف نوفمبر .
الحصاد :
يؤثر ميعاد الحصاد في محصول الكتان تأثيراً بالغاً علي كمية المحصول وجودته
إذ أن التأخير في ميعاد الحصاد يؤدي إلي فقد نسبة عالية من المحصول نتيجة تشقق الكبسول وسهولة فرط البذور منها بالإضافة إلي تلجنن الألياف وطول فترة التعطين علاوة علي الحصول علي ألياف خشنة لصعوبة فصل الألياف عن بعضها بعملية التعطين . لذا ينصح بتقليع الكتان عند تلون الكبسول باللون الأصفر الباهت دون النظر إلي لون السيقان أو تساقط الأوراق ويجب أن تتم عملية التقليع في الصباح الباكر وعادة ما يتم حصاد الكتان في الثلث الأخير من شهر أبريل أو الأسبوع الأول من شهر مايو (حسب ميعاد الزراعة والصنف المنزرع)ويتم التقليع اليدوي بأخذ قبضة من النباتات ثم لفها ونزعها من الأرض مع إزالة الطين العالق بالجذور أثناء التقليع ، ثم توضع السيقان علي الأرض بانتظام بحيث تكون الجذور في إتجاه واحد والثمار في الاتجاه الآخر ثم تترك النباتات لمدة يومين أو ثلاثة ثم تقلب علي الوجه الآخر لضمان اتمام جفاف السيقان والتي تأخذ اللون الأصفر ثم تجري عملية التربيط في حزم قطر الواحدة 15 سم في منطقة الثلث الأسفل بالساق وذلك باستخدام النباتات المديسة (النباتات الراقدة وعادة ماتكون رفيعة وشبه خالية من الكبسول ) وتنقل إلي الجرن
ثم توضع الحزم بعد ذلك في أكوام (عملية التكويش) بحيث يكون الكبسول لأعلي
حتي يتعرض للشمس ويسهل فصل البذور من الكبسول بعملية الهدير ، كما يمكن التقليع باستخدام ماكينات التقليع التي توفر الوقت وتقلل من تكاليف الإنتاج .
تجهيز المحصول عقب الحصاد
الهدير : يقصد بعملية الهدير فصل البذور عن القش وتتم يدوياً (الطريقة القديمة) باستخدام الأحجار أو زحافة خشبية حيث يتم ضرب القش من ناحية الكبسول علي الأحجار أو الزحافة الخشبية وأحياناً تستخدم قطعة خشبية مثبت عليها أسنان من الحديد تمرر بين أسنانها نباتات الكتان من ناحية الكبسول فيتم فصل البذور من الكبسول دون إحداث أضرار للقش ، ثم يجمع القش المهدور في أخماس (وزن الواحدة منها 40-50كجم ثم يجمع ويغطي بالقش المديس إلي حين نقله إلي المعاطن والأفضل أن تتم عملية الهدير بواسطة الماكينات الخاصة حيث يتم إنجاز هذه العملية في وقت أقصر تتجنب حدوث ضرر للقش فضلا على المحافظة على محصول البذور.
التسوير :
المقصود بعملية التسوير هي فرز وتدريج الكتان حسب أطواله وسمكه وكذلك التخلص من نباتات الحشائش المصاحبة له ، كذلك ضبط عملية التعطين حيث تتفاوت مدة التعطين باختلاف سمك النبات حيث يتم تربيط الدرجات المتجانسة من القش في ربط قطر الواحدة 20سم برباطين من أعلي ومن أسفل لتوضع في أحواض التعطين .
التعطين :
الهدف من هذه العملية هة فصل ألياف الكتان عن الساق والحصول علي ألياف الكتان . وتجري هذه العملية بوضع حزم الكتان بعد تسويرها في أحواض أسمنتية بها كمية كافية من المياه لغمر القش حيث تقوم البكتريا الهوائية بتحليل المواد التي تلصق ألياف الكتان بعضها البعض وكذلك خشب الساق بحيث يسهل فصل الألياف عن الساق بعد تمام عملية التعطين ويشترط لتمام عملية التعطين مايلي :
1- كمية كافية من المياه تكفي لغمر القش بحوض التعطين .
2- درحة حرارة ما بين 34-30 درجة مئوية .
3- المحافظة علي درجة الحموضة للمياه بين ( 6-5 PH) وهي الدرجة التي تنشط فيها البكتيريا اللاهوائية وتتراوح مدة التعطين ما بين ( 7-4 أيام)
تبعاً لدرجة الحرارة وسمك نباتات الكتان .
وتؤخذ عينة من القش للكشف علي درجة التعطين والتي تعرف بتمامها حينما يتم كسر الساق محدثاً صوتاً واضحاً كذلك سهولة فصل الألياف عن الساق ، ومازالت هناك دراسات علي عملية التعطين بهدف تحسين جودة الألياف ليسهل تصديرها إلي الخارج بالإضافة إلي الحصول علي منسوجات عالية الجودة .
التنشير :
بعد تمام التعطين تصفي المياه ويتم استخراج القش وتفكك الأربطة لتجفيفها في الشمس مع وضعها في شكل هرمي مع التقليب وبعد الجفاف يجمع القش في ربط برباط واحد .
التكسير :
حيث يتم تكسير القش المعطون الجاف من خلال مروره بين إسطوانتين تعمل علي تكسير الخشب .
التخييم :
وهي عملية ضرب العيدان المكسورة علي مراوح للتخلص من الساس العالق بالألياف .
الترطيب :
حيث تجهز الألياف بدرجة رطوبة تسمح بإعادة ضربها علي المراوح والمعروفة بمراوح الصنعة (وذلك من خلال رش الألياف برزاز من الماء أو وضع الألياف في حجرة مكيفة الحرارة والرطوبة لمدة 24 ساعة) .
التصنيع :
وعي إعادة ضرب الألياف علي مراوح الصنعة حتي يمكن التخلص نهائياً من الساس العالق بها .
التمشيط :
حيث يتم تمشيط الألياف علي مشط خاص وذلك بهدف فصل الألياف القصيرة وغير المنتظمة لنحصل في النهاية علي ألياف متجانسة الطول .
الفرز :
تجري بهدف تدريج الألياف إلي درجات مختلفة من حيث الأطوال ودرجة التعطين والنعومة ... الخ وفي حالة عدم إجرائها تعتبر الألياف مخلوطة .
الكبس :
يجري بهدف كبس الألياف التي تم فرزها في بالات بغرض التصدير أو التصنيع المحلي .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أبريل 13, 2020 4:36 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» ماكينات التفريخ الايطالي
الثلاثاء فبراير 11, 2020 5:34 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» خلاط العلف
الثلاثاء يناير 28, 2020 2:40 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» خلاط العلف
الثلاثاء يناير 28, 2020 2:38 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» مدشة العــلف
الأحد أكتوبر 13, 2019 5:42 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» سكين المجرشة
الخميس أكتوبر 10, 2019 6:12 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» ٌطع غيار مصانع الاعلاف من شركة كايرو تريد
السبت سبتمبر 28, 2019 7:53 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» العلف المحبب VS الفلاك
الخميس سبتمبر 26, 2019 6:15 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة
» خطوط انتاج الأعلاف تسليم مفتاح
الأربعاء سبتمبر 25, 2019 6:12 am من طرف كايرو تريد جروب للتجارة