"الإنتاج الوطني من الحبوب ينخفض ب 1.5 مليون طن"

"الإنتاج الوطني من الحبوب ينخفض ب 1.5 مليون طن"
استقر عند مستوى 34 مليون قنطار متراجعا بنسبة 30 بالمائة

نوري: "الجزائر ستواصل استيراد القمح الفرنسي لكن وفق شروط"
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، عن تراجع المحصول الوطني من الحبوب إلى 3.4 مليون طن خلال الموسم 2013-2014 مسجلا انخفاضا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، مشيرا إلى أن سوء الأحوال الجوية وراء ذلك، ومن جهة أخرى أكد الوزير أن الجزائر ستواصل استيراد القمح من فرنسا لكن وفق ما تنص عليه دفاتر الشروط.
صرح وزير الفلاحة والتنمية الريفية أمس الأول على هامش جلسة مجلس الأمة المخصصة للأسئلة الشفوية، أن إنتاج الحبوب خلال الموسم 2013-2014 استقر عند مستوى 34 مليون قنطار، مسجلا انخفاضا بنسبة 30 بالمئة بالمقارنة بالموسم الفارط، مشيرا إلى أن ”هذه السنة سجلت إنتاجا يقدر ب34 مليون قنطار من مختلف الحبوب”.

واعتبر الوزير أن الإنتاج خلال موسم 2013-2014 انخفض بنسبة 30 بالمائة بالمقارنة مع الموسم الفارط الذي استقر عند 49.1 مليون قنطار، ويرجع هذا الانخفاض أساسا إلى الظروف المناخية التي تميزت بقلة تساقط الأمطار.
وفي سؤال حول إذا ما كانت الجزائر ستقوم باستيراد القمح الفرنسي هذه السنة بالرغم من نوعيته الرديئة، أشار الوزير إلى أن ”هناك قواعد ودفاتر شروط يجب احترامها وكذا هيئات مكلفة بمراقبة المنتوجات التي نستوردها”. وأضاف الوزير ”لا تعتقدوا أن بلدنا يستورد فحسب” بل يقوم بمراقبة وضمان جودة المنتوجات المستوردة.
ومن جهته، تضرر المحصول الفرنسي من الأمطار والبرد خلال هذه الصائفة، حيث لا يمكن تحويل بعض محصول القمح إلى الدقيق الموجه إلى صنع الخبز.

ويعتزم المصدرون الفرنسيون القيام ب”تعديلات تقنية” لتلبية طلبات الزبائن لاسيما الجزائر التي تعد المستورد الرئيسي للقمح الفرنسي بمعدل 5 مليون طن سنويا.
كما دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أمس الأول، بولاية بومرداس، الفلاحين الذين رفعوا تحدي النوعية إلى ”الاستثمار أكثر في مجال المنافسة والاستعداد لتصدير منتجاتهم”.
وصرح الوزير متوجها إلى منتجي الكروم والخضر والفواكه ومربيي النحل الذين زار أجنحتهم في الصالون الثالث للإنتاج الفلاحي الذي يحتضنه المركب الرياضي محمد بلعرج لبومرداس، قائلا ”إن منتجاتكم ذات نوعية عالية بفضل جهودكم والدعم الذي تقدمه لكم الدولة في مجال الاستثمار، ولكنكم ستربحون أفضل عند توجيهها إلى التصدير”.
ومن أجل جعل هذا الأفق لتوظيف المنتوجات الفلاحية الجزائرية، التي أكدت نوعيتها، في الأسواق الخارجية فعليا، دعا نوري المنتجين في مختلف الفروع الفلاحية إلى التزود بوسائل التخزين والتبريد وأيضا الاستثمار في مجال عرض منتجاتهم قصد الاستجابة للمعايير الدولية ولمقتضيات المنافسة”.

وفي هذا الشأن، طمأن الوزير المنتجين الفلاحيين بدعم ومرافقة الدولة لهم في إطار المخطط الخماسي المقبل 2015-2019.
وفي نفس الإطار، اعتبر الوزير أن مصير الفلاحة مرتبط بتطوير نشاطات الصناعة الغذائية”، مشيرا إلى وجود مسعى مشترك في هذا الشأن مع وزارة الصناعة قصد حث الصناع على الاستثمار في مجال التحويل وتثمين المنتجات الفلاحية”.
ولدى تطرقه إلى الحمى القلاعية التي مست الأبقار، أكد نوري أنه ”تم التحكم في الوضع”، مشيرا إلى أن هذا المرض ”لا أثر له على استهلاك اللحوم الحمراء”.
وأفادت آخر حصيلة لهذا الوباء بذبح 5900 بقرة مصابة بهذا المرض الفيروسي الذي تسبب كذلك في هلاك الفي رأس آخر.

سارة نوي نشر في الفجر يوم 12 - 09 - 2014
https://www.facebook.com/groups/agricul.yoo7/