التأمين، الحرائق والدخلاء على المهنة.. تهدد منتجي التمر والعسل والزيتون وزارتا التجارة والفلاحة مدعوتان للتدخل

التأمين، الحرائق والدخلاء على المهنة.. تهدد منتجي التمر والعسل والزيتون وزارتا التجارة والفلاحة مدعوتان للتدخل


يطالب الشبان العاملون في تربية النحل والنخيل والزيتون وزيري التجارة والصناعة بتقديم دعم ملموس ورسم استراتيجية واضحة وفعالة من أجل الحفاظ على هذه الثروة الوطنية، وهذا على هامش معرض المنتوجات الفلاحية الذي احتضنه مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، والذي يمتد إلى غاية الأحد المقبل.
أجمع مربو النحل المشاركون في معرض المنتوجات المحلية الذي تحتضنه دار الشعب، خاصة الشبان منهم، أن الدخلاء على مهنة تربية النحل قضوا على ثقة المواطن والزبون في المنتوج، خاصة أن الذين يشترون العسل بالجملة من المربن والفلاحين يعيدون بيعه بأسعار خيالية بعد أن يغشوا فيه بخلطه بمادة السكر.
وأثنى المشاركون في المعرض على مثل هذه المبادرات التي من شأنها أن تعيد الثقة بين الزبون والمنتج بتعريفه بمصادر الإنتاج مباشرة، وكذا تعريفه بالطريق العلمية التي تمكنه من كشف المحتالين والغشاشين، حيث يقول صاحب مؤسسة “نحل الأطلس”، وهو شاب خريج جامعة الجزائر، زاول تكوينا متخصصا في تربية النحل، وحصل على دعم في إطار المشاريع المصغرة الموجهة للشباب، وقام بالاستثمار في تربية النحل، يقول إن أبرز المشاكل التي يعاني منا المربون، إضافة لحرائق الغابات والعوامل الطبيعية التي قد تؤثر سلبا على المهنة، هي السرقة وغياب التامين، إضافة إلى تطفل غير المتخصصين الذين يقومون بالنصب والاحتيال على المواطنين.
وأضاف الشاب أن هذه المعارض من شأنها أن تعيد الثقة بين الزبون و المنتجين.
من جهتها صاحبة تعاونية “الصفاء” لتربية النحل والعسل من أولاد موسى، تقول إن المربين يشتكون خاصة من طريقة تقديم الدعم، حيث لا تكاد 30 في المائة التي تقدمها الدولة تغطي شيئا.
كما أن الدعم المقدم، حسب صاحبة الشركة، يكون بعد أن يقوم المربي بتسديد جميع التكاليف من جيبه ثم تعوضه الدولة، ولو كان في مقدور الفلاح أو المربي تسديد هذه التكاليف لما توجه لطلب الدعم أصلا، تضيف.

من جهته، طيار عبد الحق، فلاح ومنتج تمور من بسكرة، يقول إن وزارة الفلاحة والتجارة مدعوتان لفتح المجال للشباب لتسويق المنتوج، خاصة نحو الأسواق الخارجية. وقال الشاب إن التمر ثروة وطنية مستقبلية يجب الاهتمام بها، وأضاف أن هناك أطرافا تحتكر المشاركة في المعارض الدولية،
هي مجموعة ضيقة ولا تقدم الدعم للشباب، فيما دول كثيرة تستغل هذه الثروة الوطنية بأثمان بخسة وتسوقها في الأسواق الدولية على أساس أنه من إنتاجها. ومن جملة المشاكل التي قال طيار إنه بعاني منها هي كثرة انقطاعات الكهرباء التي قد تسبب مشاكل في تخزين التمر وكذا تسويقه محليا، وارتباط أسلاك الكهرباء المنزلية مع تلك الموجهة للاستعمالات الفلاحية، الأمر الذي يؤثر سلبا على العتاد الفلاحي.

المشاكل التي تواجه مربي النحل تواجه المزارعين أيضا:
المشاكل التي تواجه مربي النحل ومنتجي التمور تواجه أيضا مزارعي الزيتون، حيث أكد أحد المشاركين أن حرائق الغابات وسوء توزيع الدعم تؤثر سلبا على إنتاج الزيتون.
ومن ثم سعر تسويقه المرتفع، زيادة على غياب الثقة بين الزبون والمنتجين، وهذا نتيجة دخول متطفلين غشاشين على المهنة.
وقد طالب المتحدث الدولة بتقديم الدعم للفلاحين الحقيقيين وتوفير الأراضي لغراسة أشجار الزيتون، لأن الزيتون شجرة لا يمكن أن تعطيك الثمار إلا بعد سنوات من العناية بها، وبالتالي العناية بالثروة الوطنية من الزيتون تتطلب توفير إمكانيات على المدى المتوسط والطويل.

زهية م نشر في الفجر يوم 31 - 01 - 2013

www.facebook.com/apicoles

merci pour le sujet