مضاعفة الإنتاج ،في الحبوب ،والبطاطاس والزيتون والعسل.....هدف المسؤولين بسوق أهراس

مضاعفة الإنتاج ،في الحبوب ،والبطاطاس والزيتون والعسل.....هدف المسؤولين بسوق أهراس



مضاعفة الإنتاج ،في الحبوب ،والبطاطاس والزيتون والعسل.....هدف المسؤولين بسوق أهراس
حاوره لزهر لعريبي

بعد أن أنتجت ولاية سوق أهراس خلال سنة 2012 أزيد من 96 مليون لتر من الحليب واحتلت المراتب الأولى وطنيا ، وتقدم الولاية إلى المرتبة الثانية على المستوى الوطني في نسبة نمو القطاع الفلاحي بـ 30.29 بالمائة خلال الموسم الفارط بدأت ثمار المشاريع التنموية الفلاحية بولاية سوق أهراس تظهر، ومع هذا فإن مسؤولي القطاع يرون أن القدرات الموجودة بالولاية ستسمح بمضاعـفة الإنتاج في الحليب و الحبوب و البطاطاس والزيتون والعسل أكثر من مرتين.


ولكي نقف على كل ما جادت به هذه الشعب من خيرات على البلاد والعباد ،تركنا مدير المصالح الفلاحية بولاية سوق أهراس السيد " عبد الرحمان منصوري" يتحدث في هذه النقاط المهمة ، يقدم من خلالها عرض شامل يتضمن إيجابيات والنقائص والعقبات التي تعترض بعض الشعب في تحقيق نتائج أحسن،مع إعطاء بعض الحلول الناجعة لبعض المسائل.
الجديد : إلى أي شيء ترجعون الارتفاع في نسبة النمو؟

أرجع مدير المصالح الفلاحية الارتفاع المسجل في نسبة النمو،إلى التقدم الذي سجلته الشعب الفلاحية الأساسية بالولاية وهما شعـبتي الحليب و الحبوب وكذلك توسع المساحات المسقية بعـد استلام محيط سقي سدراتة الذي سمح بإضافة 1800 هكتار مسقية. إضافة إلى دعم الدولة والتأطير التقني و التمويل و التموين بمختلف المدخلات الفلاحية. ;وبالرغم من النقائص التي تظل قائمة ،من حيث استعـمال التقنيات و نقص عـدد الإطارات و الإمكانيات إلا أن الإنتاج بإمكانه أن يتضاعف
ومما ساهم في النمو وهو برنامج المستثمرين المعـنيين بعـقود الامتياز الذي انطلق بالولاية و يبشر بخير وفير ،بأن 2838مستثمرة فلاحية بولاية ،معنية بالتحويل إلى عقود الامتياز ،وتمكينها بعد ذلك من أشكال الدعم الفلاحي خاصة في مجال القروض بعد إيداع الفلاحين لملفاتهم ، هذا العقد الذي يشمل تحضير وتهيئة وحماية الأرض الفلاحية وإيصال الكهرباء وتمديد عمليات السقي الفلاحي وجلب مياه السقي وحفر الآبار والعتاد الفلاحي واقتناء وسائل نقل وشراء رؤوس الأبقار والأغنام والعتاد الخاص بالحليب وتغذية الأبقار و تحديث المستثمرة وتهيئة هياكل التخزين والتحويل، و حماية وتنمية المنتوج الفلاحي من حيث المحافظة على السلالة من خلال التلقيح الاصطناعي ...وغير ذلك من منافع عقد التحدي ،سواء على مدى متوسط الآجال ،أو المدى الطويل .
الجديد:ولاية سوق أهراس تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الحليب،ولكن بالمقابل تملك وحدة واحدة للتحويل كيف ذلك؟
نعم حقيقة رغم أن ولاية سوق أهراس أنتجت خلال سنة 2012 أزيد من 96 مليون لتر من الحليب واحتلت المراتب الأولى وطنيا فإنها لا تتوفر سوى على وحدة واحدة للتحويل بطاقة 10 آلاف لتر يوميا مما سبب عجزا في تحويل هذه المادة الأساسية وتحتم تحويل الباقي إلى وحدات تحويل أخرى بولايات كل من عنابة وقسنطينة والطارف وقالمة وبجاية.
وقد شددنا في تدخلاتنا في عديد الملتقيات على "ضرورة تشجيع الاستثمار" لإنشاء وحدات التحويل عن طريق خريطة الاستثمار و"تشجيع المربين الحاصلين على الاعتماد الصحي" لاستفادتهم من منحة صحية مع "رفع نسبة التعويض الخاصة بذبح الأبقار المصابة بالحمى المالطية ومرض السل".
ونشير هنا أن النقائص التقنية تتمثل في عدم تنويع الأغذية التي تتركز على الأعلاف المركزة واستعمال الأعشاب الخضراء إضافة إلى نقص المتابعة الصحية عند بعض المربين وغياب استعمال التلقيح الاصطناعي.
ومع هذه العقبات والنقائص إلا أن الولاية تحصي 46 ألف بقرة حلوب منها 6 آلاف بقرة من السلالة العصرية فيما يبلغ عدد المربين المندمجين في برنامج جمع الحليب حوالي 1200 مربي.
الجديد:ماهي الإجراءات المتخذة لتجاوز هذه الصعوبات ؟
قصد تفادي هذه النقائص تم استحداث مشروع شراكة جزائري-فرنسي للتكفل بشعبة الحليب لمدة 3 سنوات .
ويهدف المشروع إلى تنسيق كل الجهود لوضع شعبة الحليب المندمجة مع جمع كل متعاملي هذه الشعبة نحو هدف واحد يتمثل في تحسين إنتاج الحليب وجمعه وتحويله وتقديم دعم تقني لأكثر من 300 مربي مع تحسين نوعية التغذية بإنتاج بذور الأعلاف خاصة المحلية منها والتكفل بالتلقيح الاصطناعي.
وللإشراف على تجسيد هذه الشراكة تم إنشاء مجمع الدعم التقني لمنتجي الحليب الذي يضم مختلف التخصصات مع وضع ديناميكية جديدة في صفوف المربين والمجمعين والمحولين والمتدخلين الاقتصاديين وذلك بعدما تم إنشاء مجلس جهوي متعدد المهن لشعبة الحليب في ماي 2011 يضم خمس ولايات مجاورة.
كما تم استحداث وكالة على مستوى ولاية سوق أهراس من طرف الديوان الوطني للحليب للتكفل بهذه الشعبة من كل الجوانب خاصة بالمراقبة بدءا من الإنتاج إلى التحويل والتكفل بالتكوين والتحسيس مع كل المتدخلين من مديرية المصالح الفلاحية وفروعها والمعاهد الفلاحية المتخصصة ومجمع الدعم التقني لمربي الأبقار الحلوب مع إشراك كل من مديرية التكوين المهني والجامعة.
الجديد:دائما في سياق الشعب المهمة في الولاية ،هل من حوصلة أخيرة ،عن إنتاج الحبوب؟
تم بولاية سوق أهراس برسم حملة الحصاد والدرس ، تحقيق محصول بـ2 مليون و20 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب، و أن هذه الكمية الهائلة تتوزع على 1 مليون و50 ألف قنطار قمح صلب و458.317 قنطار قمح لين و468.432 قنطار شعير و52.200 قنطار خرطال وذلك على مساحة بـ136 ألف هكتار.
الجديد:هل يرقى هذا الإنتاج المقبول عموما إلى تطلعاتكم؟
للأسف لم يرق هذا الإنتاج “المعتبر” لتوقعات وأهداف مسؤولي الفلاحة بالولاية الذين كانوا يراهنون على إنتاج 2,3 مليون قنطار وذلك جراء التقلبات الجوية وشح الأمطار خلال جوان الأخير ما أدى إلى ظهور بعض الأمراض في مساحات واسعة من الحبوب .
الجديد:هل هناك أراضي فلاحية حققت محاصيل جيدة،خلال موسم الحصاد؟
نعم تمكن هذا الموسم 5 فلاحين من شعبة الحبوب بكل من تيفاش والمزرعة النموذجية بتاورة من تحقيق مردود بأزيد من 50 قنطارا في الهكتار الواحد وتعدى هذا المعدل عند البعض الآخر الذي وصل إلى 63 قنطار في الهكتار الواحد وذلك بفضل إتباعهم المسار التقني واستعمال الأدوية والأسمدة الممتازة ومكافحة الأعشاب الضارة في وقتها ومكننة إنتاج الحبوب. يضاف إلى ذلك الدعم الذي قدمته الوزارة الوصية عن طريق بنك الفلاحة والتنمية الريفية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والمرافقة التقنية من طرف غرفة الفلاحة لمنتجي الحبوب وتأطيرهم والتسهيلات التي استفادوا منها من مساعدات تقنية وقروض موسمية شملت الأسمدة والبذور والحصاد. وتم تحقيق هذا المنتوج من الحبوب بهذه الولاية التي تعتبر “رابع قطب لإنتاج الحبوب وطنيا” بفضل تكاثف جهود مسؤولي كل من المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة وغرفة الفلاحة والاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، وبنك الفلاحة والتنمية والريفية والصندوق الجهوي للتأمين، فضلا عن السند الكبير الذي لاقته الحملة من طرف مصالح الولاية التي وفرت بعض العتاد اللازم للحصاد والدرس..
الجديد:يعتبر منتوج مادة البطاطا ،أكثر المواد استهلاكا لدى المواطن ،ماذا عن هذا المنتوج؟
سجلت المساحة المزروعـة و المجنية هذا الموسم من البطاطا ارتفاعا بأكثر من 162 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط و قد ساعـد على تحقيق هذه القفزة النوعـية بصفة أساسية وفرة عـامل ماء السقي وكذلك التشجيعـات التي منحتها الدولة في اقتناء عـتاد السقي و دعم الأسمدة.
و من جملة الكمية المنتجة و المقدرة بما يقارب 300 ألف قنطار تم تخزين ما يفوق 14 ألف قنطار في إطار ضبط المنتوجات ذات الإستهلاك الواسع على مستوى غـرفة التبريد بسدراتة.
ويذكر أن مديرية الفلاحة تتكفل بمصاريف التخزين لمدة ثلاثة أشهر كدعم . كما أن المديرية تقوم بتسديد فارق الربح إذا هبط دون 25 دج.
الجديد:سمعنا أن وزارتكم تهدف إلى تحقيق غرس مليون هكتار من شجرة الزيتون.
أين ولاية سوق أهراس من هذا الهدف؟
بالنسبة لولاية سوق أهراس إنشاء الله ،ستبلغ عشرة آلاف هكتار من أشجار الزيتون ،من البرنامج الوطني الخماسي 2010 / 2014 الذي يهدف إلى غـرس مليون هكتار من هذه الشجرة.
والحمد لله أن غـراسة الزيتون هذا الموسم بلغت 1308 هكتار وعدد المستفيدون 1189 لتصل المساحة الإجمالية المغـروسة إلى 3326 هكتار بزيادة قدرت بـ 65 بالمائة. يذكر أن الولاية استفادت من إنشاء معـصرة حديثة بدعـم من الدولة لأحد الخواص ببلدية الحدادة وهو ما سمح للفلاحين من اقتصاد أعـباء و أتعـاب التنقل إلى معـاصر بعـيدة عنهم بالولايات المجاورة.
وقد قامت مديرية المصالح الفلاحية بتنظيم لقاءات توعية وتحسيس لفائدة الفلاحين لتحسيسهم بمدى أهمية غراسة الزيتون اقتصاديا وصحيا.
ومن شأن النظام الجديد لغراسة الزيتون أو ما يسمى ب"المبادرة المحلية" الذي أحدثته مؤخرا وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والرامي إلى تشجيع الفلاحين على غراسة الزيتون من خلال فتح مسالك فلاحية أن يدعم ويرفع رقعة هذه الشعبة بالولاية .
وسيقوم مسؤول القطاع الفلاحي محليا بتوفير وسائل لتعليب منتوج الزيتون وزيت الزيتون وذلك لضمان جودته ونوعيته لتمكين سوق أهراس من الحصول على علامة تجارية .
الجديد: هل المصالح الفلاحية بسوق اهراس ،تهتم بمنتوج مادة العسل، على غرار الشعب الأخرى؟
بطبيعة الحال مصالحنا ،يد واحدة من أجل تحقيق إنتاج جيد في مختلف الشعب ،منها عسل النحل ،وتربيته ،والعناية بالمربين ،وتقديم مختلف التسهيلات والمساعدات المادية والمعنوية ،من أجل النهوض بهذه الشعبة ،خاصة وأن ولاية سوق اهراس ذات طبيعة خضراء ،وبها عديد الأماكن الجبلية ،التي تعتبر المأوى الملائم لهذا المخلوق العجيب الذي خلقه الله عز وجل ،ولهذا تم تسجيل ارتفاع في منتوج العسل بولاية سوق أهراس بشكل ملحوظ حيث بلغ 2500 قنطار بعد أن كان لا يتعدى قبل 3 سنوات 200 قنطار، وأرجع السيد عبد الرحمن ارتفاع إنتاج هذه المادة التي مكنت سوق أهراس من احتلال المرتبة الخامسة وطنيا ،إلى عدة عوامل منها إتباع المسار التقني والتغذية فضلا عن برنامج الإرشاد الفلاحي الذي شمل لحد الآن 500 مربي للنحل من مجموع 800مربي ينشطون في هذه الشعبة بالولاية، هذا وقد تركزت الدورات التكوينية التي استفاد منها مربون حول طرق تغذية النحل والتفريخ الاصطناعي وإتباع طرق حديثة وعصرية فضلا عن المعالجة والوقاية من الأمراض التي تصيب النحل بعدما كانت تربيته تتم بطريقة تقليدية .
ولعل آخر ما قمنا به في هذا السياق للنهوض بهذا المنتوج ،هو التوقيع على اتفاقية تعاون ثلاثية الأطراف بين كل من الجامعة ومديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى ضمان التكوين في عديد الشعب البيولوجية والفلاحية على غرار "تربية النحل" و"انتاج الحليب" و"الزراعات الكبرى".
كما تشمل الاتفاقية "إقامة تربصات ميدانية" و"زيارات تقنية" لفائدة الأساتذة والطلبة لمختلف الهياكل والمزارع النموذجية بالولاية فضلا عن "إجراء دراسات وبحوث علمية" و"تنظيم لقاءات دراسية" وملتقيات علمية وذلك قصد ضمان متابعة تقنية للمربين والفلاحين..

جريدة الجديد 2013.01.08

https://www.facebook.com/groups/agricul.yoo7/